إن ينجح مشروع إلا ونرى العرب تشد رحالها من كل حدب وصوب لتقليد ذلك المشروع دون التفكير بالنواحي الإبداعية وأهمية الدور الريادي، وغالباً ما تكون فكرة المشاريع الجديدة تأتي بالتبعية على نظام نسخ ولصق.
ما هو المشروع الريادي؟
المشروع الريادي هو تنفيذ عملي للأفكار والطموحات لتحسين أو استحداث منتج أو خدمة بهدف حل المشاكل التي يواجها الأفراد ببراعة في الانتباه للفرص التي تخلق الثروة، وتؤدى طبعا الريادة دوراً هاماً في الاقتصاديات العالمية كونها من ابرز محركات النمو الاقتصادي، لا تقوم بتحويل الفرد الريادي من مستوى إلى مستوى اعلى فقط ولكن تقوم بتحريك الدولة كامله بالمواطنين ان لم تكن ستحرك العالم اجمع.
مثلا موقع Facebook الذي يضم حوالي 2.2 مليار مستخدم شهريًا, وحوالى 43,030 موظفًا بدوام كامل، غير المستخدمين المربحين من مواقعهم وصفاحتهم في جميع انحاء العالم، غير إيرادات ضريبية تدفعها للدولة.
المشاريع الريادية التي تنبع من نشاط بشري هادف مهمة لأنها تتمتع بالقدرة على تحسين مستويات المعيشة وخلق الثروة وتتيح المنتجات الجديدة والمحسّنة تطوير أسواق جديدة، وتعمل على زيادة الدخل القومي والإيرادات الضريبية.
من وجهى نظري المحترمة المشاريع الريادية لا تُنتج من كتاب او موقع او شركات احتضان فلم اجد الى الان مشروع ضخم انتج من شركات الاحتضان وانما يُنتج من الافراد الرياديين.
ماذا يعني أن تكون فرد ريادي؟
لا يتعلق الأمر فقط ببدء عمل تجاري، أو إخراج شركة من البحث. إنها عقلية أو طريقة تفكير. ريادين الأعمال فقط يفكرون ويفعلون الأشياء بشكل مختلف.
يمكنك أن تكون رائد أعمال حتى لو كنت تعمل لحساب شخص آخر، مع الكلمة الطنانة "entrepreneurial" التي تسلط الضوء على رغبة أصحاب العمل في أن يكون لديهم موظفين قابلين للتكيف ومرن يمكنهم التفكير بأنفسهم.
يمكن أن يعني كونك ريادياً معرفة مجالك من الداخل إلى الخارج، والقدرة على استغلال تلك المعرفة لخلق فرص جديدة. أن تكون رائداً في مجال الأعمال يمكن أن يعني مشاركة الأفكار بحرية، والاحتفاء بما يسمى بالفشل على أنه التعلم والخبرات المتنامية.
أن تكون رائد أعمال يمكن أن يعني ببساطة التفكير خارج الصندوق وتوقع ما هو غير متوقع.