تعلم كيف يمكنك جعل مواقع آخري تعمل لصالحك وتزيد من عدد الزائرين وبالتالى شهرة أكثر لك ولموقعك الإلكترونى .
في هذا المقال، سنشرح كيف يمكنك أن تجعل تحليلات الويب تعمل لصالحك، بصرف النظر عن نوعية نشاطك التجاري.
وأيضا ستتعلم كيف تساعدك التحليلات على تتبع وقياس ما يفعله الزوار على موقعك، واستخدام تلك المعلومات لمساعدتك في تحقيق أهداف نشاطك التجاري.
إجعل تحليلات الويب تعمل لصالحك
لنبدأ مباشرة! إذا استخدمتها بشكل مناسب، يمكن لتحليلات الويب أن تصبح الأساس للجانب الإلكتروني من نشاطك التجاري، لأن بإمكانها قياس أداء أي نوع من أنواع التسويق على الإنترنت الذي تقرر القيام به، من البحث وحتى عرض الإعلان، ومن شبكات التواصل الاجتماعي حتى البريد الإلكتروني.
وفي الوقت نفسه، تقيس التحليلات الرحلة الرقمية الكاملة للعميل على موقعك، بدءا بالزيارة الأولى وحتى يصبح عميلا يتردد على الموقع بشكل دائم.
هذا رائع، أليس كذلك؟ لنأخذ مثالاً ونفترض أن لديك بيت ضيافة أو "فندقا للمبيت والفطور"، ومن ضمن أهدافك امتلاك موقع إلكتروني يحجز الزوار من خلاله غرفهم على الإنترنت، فالحجوزات هي مصدر الأرباح بالنسبة إليك.
تستطيع التحليلات أن تقيس الحجوزات التي تم تأكيدها، وتجمع أيضا إحصاءات مهمة عن العوامل التي تؤدي إلى أو تتبع ذلك الحجز، وكل ذلك خلال رحلة العميل عبر موقعك.
استخدام تلك المعلومات لمساعدتك في تحقيق أهداف نشاطك التجاري
لنستعرض الرحلة التي يمر بها العميل قبل إجراء الحجز. إذا كنت تبحث عن بيت ضيافة، لنقل مثلا في دبي، لرحلة ستقوم بها بعد ثلاثة أشهر من الآن.
الشيء الأول الذي قد تفعله هو أن تبحث على الإنترنت عن مصطلح مثل "بيت ضيافة بدبي"، وهو ما سيوصلك إلى صفحة النتائج، ثم تمضي بعض الوقت في الضغط على مواقع إلكترونية لبعض بيوت الضيافة التي أثارت اهتمامك. هذا يعني أنك الآن في حالة بحث.
بعد ذلك، وعندما تدخل موقعا إلكترونيا، قد تفعل عددا من الإجراءات، مثل مراجعة الأسعار اليومية، وتفقد أنواع الغرف المتاحة، وتصفح بعض المراجعات أو التوصيات للحصول على فكرة أفضل عن بيت الضيافة، أو قد تنظر حتى إلى بعض الصور للتعرف على طبيعة المكان.
فى هذه المرحلة أنت لست جاهزاً بعد لإجراء حجز، فأنت ما زلت تبحث، لكنك قد تضع بيتا من البيوت التي عثرت عليها ضمن خياراتك، وقد تشترك حتى في رسائله لتستلم عروضه عبر البريد الإلكتروني؛ لتضمن الاستفادة من أي عروض ترويجية.
لكن بعد مرور أسبوعين، تصلك رسالة إلكترونية عن خصم عشر بالمائة من السعر الأصلي على الغرفة التي أعجبتك، ويشمل العرض الأيام التي تخطط للسفر فيها.
في هذه المرحلة، لقد قمت بالفعل ببحث صغير، لكنك لم تحجز بعد، وهذه الرسالة الإلكترونية كانت ما تحتاجه لاتخاذ قرار الحجز، ضغطت على الرسالة، ذهبت إلى الموقع الإلكتروني وأتممت الحجز.
هنا تكمن قوة التحليلات، حيث تستطيع مساعدة الأنشطة التجارية على قياس ما يجري في كل مرحلة من رحلة العميل.
معرفة كيف يتعرف الناس على نشاطك
يمكن للتحليلات أن تعلمك بمحركات البحث التي يجدك المستخدممون من خلالها، والصفحات التي يتم توجيههم إليها.
بعد ذلك، تستطيع إخبارك ما إذا تفاعل الزوار مع نشاطك عندما دخلوا إلى موقعك الإلكتروني أم لا.
مثلا، هل تصفحوا الموقع ثم قاموا بالاشتراك حتى تصلهم رسائلك عن كل ما هو جديد في موقعك عبر البريد الإلكتروني؟ أو هل قاموا بالضغط على زر العودة للوراء في متصفحهم وانتقلوا للخيار التالي؟
كما يمكن للتحليلات أيضا أن تقيس نسبة الإحالات الناجحة للزوار، أي إذا أتموا الأهداف التي تريد تتبعها، كالاشتراك في النشرات البريدية، والحجز كما في المثال السابق.
شئ اخر رائع يمكن للتحليلات فعله هو أن باستطاعتها أن تخبرنا بعودة الزوار ومتى يصبحون عملاء يترددون على الموقع.
وعندما يتم إعداد التحليلات جيدا، يمكنها أن تخبرنا إذا بدأ العملاء المخلصون بالترويج لك، فهي تعلمك مثلا، إذا شاركون محتواك مع مستخدمين آخرين على شبكات التواصل الاجتماعي؟
أفضل طريقة لجعل التحليلات أداة قوية تساعدك على فهم طريقة استعمال الناس لموقعك الإلكتروني، وبالتالي تحسينه، هي وضع أهداف واضحة ومحددة وقابلة للقياس في كل مرحلة من رحلة العميل.
بعد ذلك، استخدم التحليلات لقياس تقدمك تجاه هذه الأهداف، وتحديد المعوقات التي تعرقل تحقيقها.
على سبيل المثال، قد يكون لبيت الضيافة هدف الحصول على خمسين حجزا شهريا، باستخدام التحليلات، ربما تكتشف أن نظام الحجز يحير الناس، وبالتالي يغادر العملاء المحتملون موقعك، وربما يقومون بالحجز في مكان آخر.
هذا ليس جيدا بالتأكيد، لكن المعلومة نفسها جيدة، حيث تحدد ما يحتاج إلى إصلاح، وتؤدي -كما نأمل- إلى قرار بذل بعض الوقت والموارد لجعل عملية الحجز أسرع وأسهل، وهذا سر التقدم، فامتلاك البيانات دون اتخاذ إجراء لن يساعد.
الخلاصة
حسناً ها قد شرحنا الكثير عن هذا الموضوع، لذا دعنا نوجزه! تستطيع التحليلات أن تصبح الأساس الذي يقيس ويدعم كل جهودك على الإنترنت، إلى جانب مساعدتك على قياس ما يحدث وفهم المراحل المختلفة لرحلة العميل على الإنترنت، وإبراز الجوانب الجيدة منها.
كما أنها تعرض لك المواطن التي تحتاج إلى تحسين، لذلك ضع أهدافك، وقيم تقدمك، ثم استخدم بياناتك لتنمية نشاطك.
