مقالات متنوعة

العمل باستخدام الرمز البرمجي: القطاعات المختلفة ومطوّرو البرامج

العمل باستخدام الرمز البرمجي: القطاعات المختلفة ومطوّرو البرامج


يشكل الترميز جزءًا كبيرًا من حياتنا اليومية، لذلك، لنستكشف كيف أدى الرمز البرمجي إلى إدخال تغيير شامل على الصناعات المختلفة وكيف يمكنك الاستفادة منه.

أصبحت القطاعات اليوم تعتمد بصورة متزايدة على التقنيات الرقمية للنجاح. ولكن في حين تُعدّ الرموز هي المكوّن الرئيسي الذي يغذّي أنشطتنا اليومية، يبدو أن معظمنا بدأ للتو في الاستفادة الكاملة من الرموز.

في هذا المقال، سنتعرَّف على السبب وراء الأهمية الكبيرة للرموز في سوق العمل الحديث، ولماذا فهم أساسيات الترميز قد يعود بالمنفعة على كلٍ منّا. 

 

الطرق التي يغيّر بها الرمز البرمجي الوظائف ومكان العمل في الوقت الحالي

يتم تصميم معظم التقنيات لتلبية احتياجات محدّدة. فكما اخترع الصيادون وجامعو الثمار المنجل لحصاد القمح ومساعدتهم على زراعة المحاصيل قديمًا وتجهيزها للأكل، ينطبق الأمر نفسه على التقنيات الرقمية؛ فقد تم اختراع أدوات مثل Microsoft Word ومستندات Google لمساعدتنا على كتابة المعلومات وتعديلها ومشاركتها بشكلٍ أسرع. وتم اختراع تطبيقات الاتّصال بالفيديو، مثل Skype، لتعزيز الاتّصالات عن بُعد.

اليوم، يتم تنفيذ العديد من المهام اليدوية والمتكرّرة بصورة مبرمجة، بما أدّى إلى زيادة هائلة في الكفاءة وأعداد المنتجات والخدمات الجديدة. في عالم مثالي، قد نترك أجهزة الكمبيوتر تفعل المهام التي تجيدها، بينما ينجز الإنسان المهام التي يجيدها بشكل أفضل. على سبيل المثال، يتيح تعلُم الآلة لأجهزة الكمبيوتر إكمال المهام المعتادة بطريقة أكثر فعّالية عن طريق التعلُّم التلقائي من التجارب السابقة.

وفي ظل التغيّرات المتسارعة في عالم التقنيات الرقمية اليوم، من المرجّح أن تتوفّر وظائف جديدة لا يمكن تخيُّلها اليوم. لذلك، ومن أجل مواكبة التطوّرات في سوق العمل الحديث، نحن بحاجة إلى تعلُّم كيفية استخدام لغات الترميز والأجهزة والتطبيقات الجديدة لتعزيز إنتاجيتنا. 

 

أمثلة على الوظائف التي يشكل الترميز أساسًا لها

لنطّلع على بعض الوظائف التي تستند في مضمونها إلى الترميز. 

  • مطوّرو برامج الجوّال لغات برمجة مثل Java وSwift لإنشاء التطبيقات والألعاب التي نستخدمها اليوم على الهاتف. شهد مجال التطبيقات رواجًا كبيرًا منذ إطلاق متجريّ تطبيقات Apple وGoogle قبل 10 أعوام، حيث تتوفّر اليوم ملايين التطبيقات والخيارات على الهواتف بمختلف أنواعها. 
  • علماء البيانات لجمع كميات هائلة من البيانات وتحليلها وفهمها. ويزداد الطلب على هؤلاء العلماء اليوم بشكلٍ كبير في ظل الحاجة المتنامية لدى الشركات للاستعانة بخبراء لمساعدتها على اتّخاذ قرارات أكثر ذكاءً. باستخدام البيانات والأدلة، يمكن للموظفين معرفة التكلفة أو الفائدة الحقيقية لخياراتهم المختلفة - مثل قيمة وضع إعلان، أو كيفية جدولة مهامهم المختلفة. 
  • مسؤولو الأنظمة هم العنصر المحرّك في العالم الرقمي، ويعملون في الغالب لدى شركات كبيرة الحجم للتأكّد من أنّ أنظمة الكمبيوتر المعقّدة لديها مصمّمة بشكلٍ صحيح وتعمل بفعالية. ومعظمهم من الخبراء ذوي المهارات العالية، وغالبًا ما يُطلب منهم الإشراف على البرامج الرقمية وكذلك المعدّات. 
  • مبرمجو الروبوتات الذين يستخدمون الرموز بصفة يومية لتشغيل جميع أنواع الروبوتات. تتواجد الروبوتات في مختلف مجالات التصنيع، ويجب برمجتها جميعها على المناورة واتّخاذ القرارات لتتمكّن من أداء عملها بشكلٍ صحيح. مثلاً، تعمل الروبوتات على إخماد الحرائق أو استكشاف الفضاء الخارجي أو تصنيع السيارات وجمعها.

ما هذه إلا أربعة أمثلة لوظائف تستفيد من الترميز، من أصل المئات والمئات من الوظائف الأخرى على امتداد المجالات كافةً. وبينما تتزايد أهمية الرموز، تتزايد أيضًا الحاجة إلى وظائف تستفيد منها. 

 

كيف يمكن أن تساعدك المعرفة الأساسية بالترميز، حتى إذا لم تكن مبرمجًا

وبالإضافة إلى الوظائف المعنية مباشرةً بالترميز، تستفيد بعض المناصب الأخرى أيضًا من الرموز خلال مهامها اليومية، على الرغم من عدم ارتباطها بالترميز بشكل مباشر. مثلاً، يستخدم الباحثون والصحفيون والمسوّقون أدوات التشغيل المبرمج للمهام مثل If This Then That، وZapier لتسهيل عملية جمع البيانات من مصادر متعدّدة. 

ببضع نقرات فقط، يمكنهم إعداد هذه التطبيقات لجمع المعلومات من صفحات ويب متعدّدة، أو نشر محتوى في حسابات متعدّدة على وسائل التواصل الاجتماعي، أو إشعارهم عند ذكر اسمهم على الإنترنت.

يمكن للمصممّين والمديرين الفنيين وغيرهم من المهنيين الإبداعيين الاستفادة من معرفة أساسيات الترميز أيضًا. فبينما كانوا مقيّدين في الماضي باستخدام وسيط ثابت ومحدود نسبيًا، أصبح بمقدورهم الآن استخدام الرموز لاكتشاف طرق جديدة للتعبير عن أفكارهم وبناء تجارب جديدة.

أخيرًا وليس آخرًا، يعمد المهندسون في أغلب الأحيان إلى كتابة برامج كمبيوتر لمساعدتهم في تصميم إبداعاتهم واختبارها - مثل ضبط لوحات قيادة السيارات، ومحاكاة حركة الركاب في المطارات. وفي حين يقضون معظم وقتهم في إنجاز العمل الهندسي، من المفيد لهم أن يتعلّموا لغات الترميز مثل Python لمواكبة التطوّرات في مجال عملهم. 

 

الخلاصة

بعد أن تعرَّفت على الرموز ودورها في مجالات العمل المختلفة، أجرِ بعض الأبحاث في المجال الذي تعمل فيه، أو أي مجال آخر يهمّك لمعرفة ما هي التقنيات الجديدة التي يجري تطويرها والمتوقّع أن تغيّر طريقة عملك؟ هل من فرص جديدة تلوح في الأفق وما هي؟ في ظل التغيُّرات المتسارعة التي يعيشها العالم اليوم، من المهم أن تحافظ على مكانتك في الصدارة‬.

تعليقات

المقالات الأكثر قراءة




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-