عزيزى القارئ تعلم الشكل الصحيح والأمثل فى استخداماتك للتكنولوجيا فى ظل التطور الهائل والاستخدام المتزايد للإنترنت هذه الأيام.
من المهم الآن أكثر من أي وقت مضى أن نحرص على استخدام التكنولوجيا بشكل يساهم في تحسين حياتنا وليس صرفنا عنها.
في هذا المقال سنتحدث عن مفهوم "استخدام التكنولوجيا بشكل صحي" ولمساعدتك على الاستفادة من جميع المزايا التي توفّرها التكنولوجيا.
ما هي مجالات استخدام التكنولوجيا؟
هل لديك شك اننا لانقدر على الإستغناء عن التكنولوجيا وكل يوم يوجد جديد فى الحياة وتطور هائل ومستمر وبشكل لا يوصف.
أظهرت التكنولوجيا الكثير من الميزات الفعالة والمؤثرة جدا فى حياتنا.
ودخلت التكنولوجيا فى عصرنا هذا الى جميع المجالات بشكل فعال جدا ومن اهم هذة المجالات الآتى:
1. تكنولوجيا التعليم:
ابتُكِرت طرق للدمج بين استخدام تكنولوجيا المعلومات في عمليات التعلم اليومية للوصول للتعلم الفعال والوصول إلى موارد التعلم.
حيث نجد الإنترنت مليء بالعديد من المواد التعليمية التي يمكن للمتعلم الوصول إليها واستخدامها كمراجع، مثل الكتب الإلكترونية، وأدلة المراجعة، وأوراق اختبار سابقة ليستفيدوا منها في تحسين قاعدة معارفهم.
أمثلة على أهم ميزات تكنولوجيا التعليم:
- التعلم المستمر: إذ لا يشترط في العالم الحديث الحضور إلى الصف للتعلم؛ لما أتاحه استخدام تكنولوجيا المعلومات من مواصلة التعلم بغض النظر عن مكان وجود الطلاب. يمكن للمدرسين إرسال مهام إلى الطلاب وإكمالها وتقديمها حتى دون الدخول جسديًّا إلى الصفوف الدراسية، إذ يجب ألا يتوقف التعلم أبدًا. وقد مكنت التكنولوجيا الطلاب من الاستمرار في التعلم وهم داخل المنزل وهذا يعزز الكفاءة بنسبة كبيرة في قطاع التعليم.
- تبادل المعرفة: وذلك من خلال منتديات المناقشة عبر الإنترنت، إذ تتوفر فرصة تبادل المعرفة والمشاركة في المناقشات الفكرية والتعلم. كما يتاح الالتقاء بينهم من جميع أنحاء العالم وتبادل الخبرات دون اعتبار للمسافات الجغرافية، مما يُوجد لديهم نوعًا من التقدير للتنوع الثقافي ويوجد عالمًا أكثر تسامحًا ووحدة.
- استخدام وسائط متعددة كوسائل تعليمية: جعلت تكنولوجيا المعلومات التعليم أكثر سهولة باستخدام المواد الصوتية والمرئية، مما يتيح فهمًا أفضل للمواضيع التي تدرس.
- التعلم عن بعد: وذلك تكيفًا مع تغير السكان ومطالبهم الفريدة من نوعها. فقد مكّنت الدورات التدريبية عبر الإنترنت معظم العاملين والشباب من العودة إلى الصفوف والحصول على شهادات إضافية قد تمكن من الالتحاق بكلية في الخارج دون السفر والابتعاد عن الوطن.
- حفظ السجلات: أتاح دمج تكنولوجيا المعلومات في التعليم حفظ السجلات بطريقة آمنة وسليمة وانعكس ذلك على تسهيل استرجاع المعلومات أيضًا. كما وفر طرقًا أكثر انتظامًا وأمانًا على عكس الماضي، إذ كان يحتفظ بالسجلات يدويًّا مما يتسبب بالعديد من حالات الملفات المفقودة.
شاهد أيضاً: ما هي لغات البرمجة وأين تعمل وأهميتها
2. التكنولوجيا الطبية:
أعطت التكنولوجيا دفعة قوية في مجال الصحة، وقوَّمت قطاع الرعاية الصحية بخطوات كبيرة في الصناعات الطبية والمحيطية.
كما تقدم العديد من الجامعات الكبرى شهادات مخصصة في تكنولوجيا المعلومات في الرعاية الصحية حاليًّا،
توفّر السجلات الصحية الإلكترونية وصفات أكثر أمانًا وموثوقية، وتوثّق التاريخ الطبي للمرضى توثيقًا واضحًا وكاملًا.
أمثلة على أهم ميزات التكنولوجيا الطبية:
- الحفاظ على سرية المريض: بتطوير وصيانة أنظمة لالتقاط البيانات الطبية للمرضى وتخزينها وتنظيمها.
- توفير المال: إذ تشير التقديرات إلى أنّ حوالي 50٪ من أموال الرعاية الصحية كانت تضيع بسبب عمليات غير فعّالة. أظهرت الدراسات حاليًّا أنّ الفوائد المالية لتنفيذ تكنولوجيا المعلومات في الرعاية الصحية للمستشفيات كانت كبيرةً جدًا. وذلك بسبب ما توفّره للأطباء ومسؤولي الرعاية الصحية من وصول فوري إلى المعلومات الطبية الخاصة بمرضاهم.
- انخفاض حالات مطالبات سوء التصرف: الحصول على النتائج المخبريّة بسرعة أكبر مقارنةً بالطريقة التقليدية. السرعة في التدقيق الكامل لسجلات المرضى في حوالي 1.4 ساعة مقارنة بحوالي 3.9 ساعة من خلال أنظمة التدقيق الورقي.
- توفير الوقت: لاشك اننا لمسنا بالفعل أن الوصفات الإلكترونية توفر الوقت وتقلل من الجهود.
- سهولة الوصول: الأن يمكن للعاملين بالقطاع الطبى الوصول مباشرة إلى سجلات معلومات المرضى الصحية الشخصية بسهولة. ممّا يجعل المريض على علم ومشاركة في الرعاية الصحية الخاصة به، كما تساعد الأنظمة المعلوماتية الخاصة بالرعاية الصحية المرضى على إدارة الرعاية الخاصة بهم.
لاشك التواصل الأفضل مع الطبيب، وتتبّع التقدّم الصحي والطبي، وتحسين نوعية الحياة تشكل فارق كبير جداً.
3. تكنولوجيا الاتصالات:
التواصل ضروري بالفعل في جميع جوانب الحياة الشخصية والمهنية للتعبير عن الأفكار والمشاعر وتبادل المعلومات والأفكار.
وهذا النوع من التكنولوجيا من أكثر التقنيات المُستخدمة شيوعًا, حيث عززت طرق توصيل المعلومات وساعدت على التواصل بين البشر بمزيد من الراحة وفي وقت أقل وبدقة أكبر.
لاشك ان تكنولوجيا الاتصالات من اهم المجالات التى احدثت تطورا هام جدا باستخدام أجهزة مختلفة، مثل الهاتف، والراديو، والتلفزيون والإنترنت.
كما تستخدم الشركات تكنولوجيا الاتصال لتسهيل تدفق المعرفة والمعلومات في أماكن العمل، وتعزيز الخدمات أو المنتجات المبتكرة، وتلبية طلبات المستهلكين واحتياجاتهم، وفي عمليات اتخاذ القرارات الخاصة بهم.
4. تكنولوجيا الأعمال:
هي الاستعانة بالمعلومات لأغراض متعلقة بالأعمال مثل تحقيق الأهداف التنظيمية والاقتصادية.
حيث تساعد هذه التقنية في التشغيل السليم والمنهجي للشركات وتعزيز الوظائف والعمليات، ويتضمن هذا المجال من التكنولوجيا مزيجًا من الأجهزة والبرامج.
5. تكنولوجيا المعلومات:
يتضمن هذا النوع من التكنولوجيا مجموعةً من البرمجيات والأجهزة المستخدمة لمعالجة المعلومات ونقلها وتخزينها.
حيث توفر تكنولوجيا المعلومات للأفراد معلومات دقيقة ومحدّثة في وقت قصير لتساعد في عملية صنع القرار، وبالتالي تقديم خدمة مميزة للعملاء.
كما تشمل تكنولوجيا المعلومات أيضًا نظم المعلومات الإدارية التي تساعد في تخطيط أدوات تكنولوجيا المعلومات وإدارتها وتطويرها لمساعدة العمال في الأداء.
6. تكنولوجيا الفضاء:
تتضمن تكنولوجيا الفضاء المحطات الفضائية والأقمار الصناعية والمركبات الفضائية والمعدات والبنية التحتية.
وتعتمد العديد من الخدمات اليومية بما في ذلك القنوات الفضائية وأنظمة GPS والاستشعار عن بعد والتنبؤ بالطقس بشكل أساسي على تكنولوجيا الفضاء.
كما تستفيد علوم أخرى مثل علوم الأرض وعلم الفلك من هذه التكنولوجيا.
7. تكنولوجيا الإنشاءات:
ترتبط تكنولوجيا البناء بالمعدات والأساليب المستخدمة في بناء المباني والهياكل الأساسية.
ويتضمن هذا النوع من التكنولوجيا معداتٍ ثقيلةً مثل الهياكل الهندسية التي تضمّ الجسور والجرارات الخاصة بتجهيز الأراضي للبناء.
كما تضم برامج الكمبيوتر لتصميم وإنشاء نسخة رقمية للمبنى أو الهيكل.
تساعد أدوات البناء هذه في تعزيز الكفاءة التشغيلية والتأكد من أن العمال يعملون بأقل مستوىً من المشكلات والحوادث، وفي حدود الميزانية المحددة وفي الموعد المحدد.
8. تكنولوجيا الإنتاج:
تكنولوجيا الإنتاج هي فهم مواصفات وخصائص الخدمة أو المنتج المُصنّع وفقًا لاحتياجات السوق.
وتُحدد التكنولوجيا المستخدمة تكون من قبل الشركة المصنِّعة للخدمة أو المنتج، ومدى قوتها العاملة، ومعاييرها، والمواد المستخدمة في تصنيعها، ومواصفات التصميم، والإجراء ات والأساليب المُتبعة.
كما تساعد في تحديد الخصائص الوظيفية للمنتج وخصائصه وهيكله العام لضمان أنه يلبي متطلبات واحتياجات السوق.
ما معنى استخدام التكنولوجيا بشكل صحي؟
يركّز مفهوم "استخدام التكنولوجيا بشكل صحي" على صياغة علاقة صحّية وسليمة بالتكنولوجيا والحفاظ عليها بهذا الشكل.
ويتمحور استخدام التكنولوجيا بشكل صحي أيضاً حول كيفية استخدام التكنولوجيا لمساعدتنا على تحقيق أهدافنا من دون أن تشتّت انتباهنا أو تعرقل سعينا إلى تحقيقها.
فلا شك أن التحكّم باستخدامنا للتكنولوجيا يتيح لنا الاستفادة من الإمكانات والمزايا الهائلة التي توفّرها.
لماذا يعتبر استخدام التكنولوجيا بشكل صحي محوراً مهماً في عالمنا القائم على الإنترنت اليوم
تنتشر التكنولوجيا اليوم في كل مكان وتتطوّر بسرعة كبيرة. تقدّم لنا التكنولوجيا إمكانية مذهلة للوصول إلى المعلومات وتسهّل علينا التعاون والتواصل مع بعضنا البعض.
لقد أصبحت الهواتف الذكية تشكّل رمزًا للثورة التكنولوجية التي نعيشها اليوم.
يبلغ متوسط الوقت الذي يقضيه البالغون في الولايات المتحدة في متابعة المواد الإعلامية على الإنترنت حوالى 6 ساعات يومياً.
ويتحقّق البالغون في المراحل العمرية المتوسطة من هواتفهم الجوّالة حوالى 50 مرة يومياً.
في حين يتحقّق البالغون في المراحل العمرية الأصغر سنًا من هواتفهم الجوّالة لعدد مرّات أكثر قد تزيد عن 80 مرة.
يمكن القول أنّ التكنولوجيا تساهم في تغيير نمط حياتنا كبشر. وبالنسبة إلى الكثيرين منّا، أعتقد أن استخدام التكنولوجيا قد أصبح يُمثّل تحديًا إلى حدٍ ما.
وقد بدأ الناس الآن بطرح المزيد من الأسئلة حول جودة الوقت الذي يقضونه على الإنترنت.
كم من هذا الوقت يُستغل بالشكل الصحيح؟ كم من هذا الوقت يحسّن حياتنا؟ وبالطبع، قد تختلف الإجابة من شخص لآخر.
شاهد أيضاً: كيفية تأمين الشبكات والأنظمة والبرامج في الشركات