إليك عزيزى القارئ نصائح هامة لابد من مراعاتها فى سبيل تحقيق العلاقة السليمة نحو التكنولوجيا فى ظل التحديات التى نواجها مع التطور التكنولوجى الهائل.
في عالم اليوم "المتصل بالإنترنت دائماً"، قد يكون من الصعب علينا ترك أجهزتنا وفصلها عن الإنترنت.
لذا لابد من السيطرة على علاقتك بالتكنولوجيا وتعلم الأدوات والنصائح لبناء علاقة صحيّة وسليمة بالتكنولوجيا من خلال التالى.
كيفية بناء علاقة صحيّة وسليمة بالتكنولوجيا
لمساعدتك على بناء علاقة صحيّة وسليمة بالتكنولوجيا، إليك بعض الأدوات والنصائح المفيدة.
تعتبر التكنولوجيا جزءاً مهماً من حياتنا، وبالتالي من الصعب أن نتوقّف عن استخدامها تمامًا.
ولكن من خلال التحكّم في كيفية استخدامنا للوسائط الرقمية وإدارة نشاطاتنا في هذا الإطار، سنتمكّن من تحقيق التوازن الذي يناسبنا.
لا توجد طريقة واحدة تناسب الجميع. وما يصلح لشخص ما قد لا يصلح بالضرورة لشخص آخر.
إليك عنصران رئيسيان يمكن أن تساعدك على تحسين علاقتك بالتكنولوجيا والتحكّم بها بشكل أفضل:
- الإرشادات الرقمية، وهي عبارة عن تطبيقات مختلفة أو برامج معيّنة مصمّمة لمساعدتك على التحكّم بشكل أكبر في استخدامك للتكنولوجيا.
- الإرشادات المادية، وهي تتمثّل في كيفية رؤيتنا للبيئة المحيطة والمساحة الشخصية من حولنا.
1. الإرشادات الرقمية
يمكنك بدايةً تقليل الإشعارات على هاتفك أو تنظيمها أو تخصيصها. على سبيل المثال، يتيح كلٌ من Gmail و Android وYouTube إمكانية تخصيص إعدادات الإشعارات.
كما تعمل العديد من شركات التكنولوجيا الآن على إطلاق موجة جديدة من الأدوات الرقمية العملية، مثل ميزة Wind Down التي تعمل على تحويل شاشة هاتفك الذكي إلى اللون الرمادي في الوقت الذي تحدّده كوقت الاستعداد للنوم.
وهناك ميزة بسيطة أخرى يمكنك استخدامها، وهي تفعيل وضع "عدم الإزعاج" على جهازك.
سيعمل وضع "عدم الإزعاج" عموماً على حظر جميع الإشعارات وبالتالي عدم تشتيت انتباهك.
ويمكنك السماح باستثناءات معيّنة بحيث تُفعِّل وضع "عدم الإزعاج" مع السماح في الوقت نفسه باستقبال أي اتّصال في حالة الطوارئ.
يمكنك أيضاً نقل التطبيقات والأدوات الأساسية فقط إلى الشاشة الرئيسية لهاتفك.
وبهذه الطريقة، ستتمكّن من التركيز على هذه التطبيقات والأدوات فقط بدون أن تشتّت انتباهك أي تطبيقات أخرى تكون قد نقلتها إلى الشاشة الثانية أو الثالثة على جهازك.
2. الإرشادات المادية
ننصحك بمحاولة قضاء مزيد من الوقت خارج المنزل قدر المستطاع لأن ذلك سيمنحك نوعًا مختلفاً من التحفيز.
لماذا لا تبدأ يومك وتنهيه بدون هاتفك؟ اشحن هاتفك خارج غرفة النوم بحيث تكون هناك مسافة تفصل بينك وبينه.
ولمساعدتك على أن تكون أكثر إنتاجيةً في العمل، يمكنك اتّباع نظام صحي ينظّم استخدامك للوسائط الرقمية وبالتالي يساعدك على تحسين علاقاتك على الصعيد الاجتماعي وفي العمل أيضًا.
ولقد بدأت بعض المؤسّسات في اتّباع عادةٍ جديدة تتمثّل في عدم اصطحاب الأجهزة إلى الاجتماعات.
وبهذه الطريقة، سيعتاد الأفراد على عدم التحقّق من هواتفهم أثناء الاجتماع بآخرين.
أنا مثلاً أملك هاتفًا ذكيًا للعمل وهاتفًا آخر للاستخدام الشخصي.
عندما أكون في العمل، أضبط هاتفي الشخصي على وضع "صامت" أو أغلقه تماماً، ما يسمح لي بالتركيز كلياً على العمل الذي أقوم به.
وعندما أغادر المكتب، أغلق هاتفي الخاص بالعمل تماماً وأعيد تشغيل جهازي الشخصي.
إذا كنت أريد التركيز بشكل كامل على العمل، أغلق الجهازين تمامًا، لا بل أضعهما في غرفة أخرى أيضاً.
التحكّم باستخدامك للوسائط الرقمية
لأداء عملنا على أكمل وجه، نحتاج إلى التركيز الكامل. فمن خلال جدولة أوقات معيّنة لتصفّح البريد الإلكتروني والرد على الرسائل الإلكترونية.
يمكننا تقليل عدد الإشعارات وعوامل تشتيت الانتباه التي نتعرّض إليها في المكتب.
ويمكننا تقليل عدد الرسائل الإلكترونية التي نتلقاها من خلال تقليل عدد الرسائل الإلكترونية التي نرسلها.
وبدلاً من المسارعة إلى إرسال الرسائل الإلكترونية، ربما علينا أن نسأل أنفسنا: هل هناك طرق أخرى يمكننا من خلالها الحصول على هذه المعلومات التي نبحث عنها؟
لمساعدتك على تعزيز التواصل مع الآخرين، يمكنك محاولة التحدّث مباشرةً ووجهاً لوجه مع الآخرين.
إذا كنت تتحدّث مع شخص ولاحظ أنّك لا تعيره انتباهك الكامل، سيشعر هذا الشخص بأنه غير مهم بالنسبة إليك.
فنحن نتفاعل مع بعضنا البعض بشكل أفضل بكثير عندما نكون حاضرين ذهنياً بالكامل ونشارك اللحظة مع الشخص الآخر.
إن تغيير العادات وتغيير السلوكيات يستغرق وقتًا طويلاً، ولكن تحقيق هذا التوازن سيعود بالفوائد الكثيرة على صحتك البدنية والنفسية وكذلك على علاقاتك بالآخرين وكيفية أدائك للعمل.
الخلاصة
التطور التكنولوجى اصبح هوا أداه ولغة العصر فى شتى المجالات, ولذلك لا يمكن الإستغناء عن أدوات التكنولوجيا لما تقدمة من تيسير الأعمال وسهولة الإتصال والوصول لمعلومات ....... الخ.
ولكن بكل ميزاتها يوجد عيوب ايضا لابد من تعلم كيفية التعامل معها والإستخدام السليم لها تجنبا للمخاطر.
بشكل عام لابد من السيطرة على كيفية استخدامك لأدوات التكنولوجيا بجميع انواعها عن طريق التالى:
1. عدم الإفراط فى استخدام التطبيقات او الأنشطة التى تستنزف وقتك دون تحقيق عائد مهم.
لأنها تؤثر بالسلب على صحتك سواء عقلك او عينيك من خلال كثرة التركيز فيها وأيضا ضياع الوقت.
2. ركز فى الجوانب الإيجابية وابتعد عن الإستخدامات الضارة التى تؤذى الفكر وتؤثر على السلوك والعادات القيمة فى حياتك.
3. تذكر جيدا ان لا تدع وسائل التقنية تلهيك عن العالم والبيئة التى تعيش فيها وتقلل من اختلاطك بالأفراد المحيطين بك, حتى لا تقودك إلى العزلة والوحدة.
4. استخدم الوسائل التكنولوجية فى سبيل مساعدتك او الأخرين وليس من أجل ايذاء الغير .
5. افهم جيدا الإرشادات التى تحدثنا عنها فى الأعلى وتعامل وفقا لها حتى يمكنك بناء علاقة صحيّة وسليمة بالتكنولوجيا.
يمكنك الإطلاع على الإستخدام السليم للتكنولوجيا و ايضا تعلم كيفية التحكم بإستخدامك لها .