أيا كان الموقع الفعلي لشركتك، يمكنك التوسع إلى مناطق ودول أخرى بضغطة زر، وخاصة الآن، بعدما جعلت أدوات التسويق من حملات الإعلان الدولية أمراً أسهل بكثير، حتى بات خوض التجربة مغرياً بقوة.لكن قبل القيام بذلك توقف للتفكير في كيفية خدمة عملائك الجدد على الوجه الأكمل.
في هذا المقال سنتحدث عن القدرات التقنية وإدارة سلسلة التوريد الخاصة بك، والقواعد والقوانين المحلية التي قد تحتاج أن تتبعها. فالتخطيط لهذه التفاصيل سيساعد في تقليل المخاطر، والتعرف على المشاكل المحتملة قبل أن ننتقل إلى مواضيع أخرى.
القدرات التقنية وإدارة سلسلة التوريد الخاصة بك
أولا، عليك فحص أداء موقعك الإلكتروني في البلدان التي تريد أن تبيع فيها المنتجات؛ لأن بعض المناطق تعاني من بطء في الاتصال بالإنترنت، لذلك احرص أن تظهر صفحاتك على الإنترنت، وأن يكون موقعك يعمل جيداً في الأماكن التي تريد البيع فيها.
ثانياً، تحقق من سلسلة التوريد الخاصة بك، وتأكد من قدرتك على توصيل منتجاتك إلى كل المناطق البعيدة؛ حيث تريد بيعها.
أخيراً، لا تنس مراجعة كل الضرائب والقوانين التي تؤثر على الأنشطة التجارية في تلك الأسواق.
يمكن للوكالات الحكومية المحلية أحياناً توفير تلك المعلومات، وقد تعرض خدمات استشارية لمساعدتك على معرفة ما تحتاج معرفته حول السوق التي تخطط للتصدير إليها.
تذكر أنك تريد أن يتمكن جميع عملائك من الوصول إليك أيا كان موقعهم، ومن الطرق السهلة للبدء هي تقديم دعم العملاء عبر البريد الإلكتروني ووسائل التواصل عبر موقعك الإلكتروني.
وفي وقت ما، قد يكون عليك إنشاء وسيلة اتصال بجانب موقعك الإلكتروني كخط هاتفي مثلاً، وإذا كنت تستخدم خط اتصال مجاني تأكد من أنه مهياً بشكل مناسب؛ حتى يتمكن العملاء في البلدان الأخرى من الاتصال بك بسهولة.
الآن فكر كيف سيتجاوب العميل مع نشاطك التجاري، بدءا من اكتشاف منتجاتك وخدماتك وحتى تقديم طلب الشراء.هل تحتاج لإجراء أي تعديلات على خطتك لتبقى الأمور تحت السيطرة؟ مراجعة عمليات نشاطك التجاري، خاصة إدارة سلسلة التوريد، سيلعب دوراً مهماً في نجاحك.
لنفترض أنك تمتلك متجراً قديما للأسطوانات في مصر، وسمعت أن بيع هذه الأسطوانات يزدهر في الدار البيضاء؛ لذلك تريد أن تبدأ في بيع أسطواناتك في المغرب لتستفيد من ذلك الرواج.
القواعد والقوانين المحلية التي قد تحتاج أن تتبعها
هنا قد تتضمن إدارة سلسلة التوريد الخاصة بك إمداد الموردين المحليين، مع وضع مستلزمات النقل في الاعتبار وتحديد الطريقة الأكثر فعالية لتوصيل المنتج إلى العميل في الدار البيضاء.
لنتخيل أنك تسلمت للتو طلباً لشراء أكثر من ألفي أسطوانة قديمة يجب تسليمها خلال أسبوعين، لكنك لا تمتلك الكمية الكافية في مخزونك المحلي.
وإذا اعتبرنا أن عملية الشحن ستكون على مرحلتين وأن تسليم ما تبقى من الطلبية وإعادة تغليف المنتج والشحن إلى العميل في أقل من أسبوعين لن يكون ممكناً، قد تقرر التعامل مع مورد محلي.
وبينما تفكر في توسيع نشاطك التجاري إلى الأسواق العالمية ستحتاج أيضا إلى استكشاف القوانين واللوائح المحلية لممارسة النشاط التجاري في كل منطقة مستهدفة لأن هذه العواقب القانونية يمكنها أن تمثل تحديا للتوسع في منطقة أو بلد محدد.
ادرس متطلبات الضرائب وقيود التصدير والاستيراد لمنتجاتك وخدماتك، فبعض الدول لديها اتفاقات قد تؤثر على جمع الضرائب والرسوم الجمركية، ما سيؤثر على صافي دخلك.
الطريقة التي أسس عليها نشاطك التجاري من الناحية القانونية قد تحدث فرقا أيضا في قدرتك على العمل عبر الحدود، فبعض البلدان قد تتطلب منك أن تسجل مع السلطات المختصة لكي تبيع هناك.
الخلاصة
اجعل نشاطك التجاري سهل الوصول إليه بالنسبة للعملاء الجدد، وافحص عمليات سلسلة التوريد وكيف يمكنها العمل عبر الحدود، وابحث في اللوائح القانونية والحكومية التي تؤثر على النشاط التجاري.
في النهاية، قد ييدو توسعك في مناطق وبلدان جديدة عملية طويلة وصعبة، ولكن بمجرد اتخاذ الخطوات الصحيحة تضمن طريقك نحو النجاح.