هو علامة تستخدم غالباً للإشارة إلى الاهتمام المفرط بالجنس، لكن الدراسات تظهر أنه قد يكون أكثر ارتباطًا بالبيئة الأخلاقية أو الدينية التي يعيش فيها الشخص.
حاجة إنسانية غريزية تؤدي للإدمان على الجنس لذالك يعتبره البعض أمر حقيقي كالإدمان على الكحول والمخدرات، ويمكن تعريفه على أنه حاجة قهرية للقيام بنشاطات وأعمال جنسية بغض النظر عن التوقيت والظروف.
مستويات إدمان الجنس
نشر الدكتور باتريك كارنيس أول كتاب معروف عن هذا الموضوع وحدد مستويات للجنس:
المستوى الأول: يحتوى على السلوكيات الجنسية التالية، الاستمناء القهري، والبحث عن الصور الإباحية، والعلاقات الجنسية التي تتم بالتراضي بين المثليين جنسياً.
المستوى الثاني: ويشمل السلوكيات الجنسية غير القانونية، وهي تعتبر "جرائم إزعاج" لأنها تتم بدون تراضي وهي تنطوي على درجة من الإيذاء وتشمل هذه الفئة، استراق النظر الى عورات الآخرين والمكالمات الهاتفية غير اللائقة والمعاكسات المشينة ايضا.
المستوى الثالث: يشمل السلوكية الإجرامية الخطيرة والمسيئة، والتي تؤدي إلى عواقب وخيمة على الضحايا وتشمل هذه التحرش الجنسي بالأطفال والإيذاء الجنسي للبالغين المستضعفين، والاغتصاب ايضا.
أعراض إدمان الجنس
عادة يبحث المدمن عن علاقات غير عادية وغير قانونية، كتعدد الشركاء، بالإضافة إلى ذلك يتضمن الإدمان على الجنس شعوراً بالحاجة الملحة للإستمناء أو مشاهدة وعرض مواد إباحية.
في هذه الحالة يحتاج بالأساس إلى تعلم السيطرة وتمييز السلوكيات الجنسية الصحية السليمة عن تلك غير السليمة، وبالتالي فإنها قد تستغرق شهورا أو حتى سنوات من العلاج.
يصبح تعريف الإدمان الجنسي مرضا عندما يبدأ بالتأثير على أسلوب وجودة حياة المدمن، حيث قد يميل إلى تغيير أنشطته وأسلوب حياته، كما قد يقبل على فعل نشاطات جنسية على الرغم من عواقبها السلبية وإليك بعضهما:
- أفكار وتخيلات جنسية مزمنة.
- علاقات متكررة مع شركاء متعددين ومع غرباء.
- الكذب حول النشاطات الجنسية.
- الانشغال بالممارسات الجنسية على حساب الحياة اليومية وإنتاجية العمل.
- عدم القدرة على السيطرة على الممارسة والنشاط الجنسي.
- المخاطرة بالنفس أو بالاخرين في سبيل اداء علاقة أو ممارسة جنسية.
- الحاجة في السيطرة والهيمنة خلال العلاقة الجنسية.
- الشعور بالندم والذنب بعد ممارسة الجنس.
- الحاجة للاستمناء بوتيرة عالية.
- المواد الإباحية كالأفلام الجنسية.
- الأفلام والأغانى والمسلسلات التى تعزز الجنس.
أنواع الإدمان الجنسي
إذا شعر الفرد بوجود هاجس، وإكراه، وفقدان السيطرة على الجنس والاستمرار في ممارسة هذا السلوك فيعتبر إدمان وفيما يلي أنواع 10 أنواع للإدمان الجنسي وخصائصها من مستشفي الامل للإدمان:
الجنس الخيالي – الأوهام الجنسية المبالغ بها، وذلك يعتمد على الاستثارة بشكل أساسي.
الجنس القائم على الإغراء – تكون لدى المدمن اثارة عالية ونشوة، ومن الغريب ان هذا الشعور يتلاشى بسرعة بعد الاتصال الأول.
الجنس المتلصص – وهو يعتمد على الإثارة البصرية. استخدام التحفيز البصري والغوص في عالم الوسواس.
الجنس العرضي – وهو يعتمد على جذب الانتباه إلى الجسم أو الأجزاء الجنسية من الجسم، واساسة الإثارة الجنسية التي تنبع من رد فعل المشاهد.
شراء الخدمات الجنسية – وهذا الفعل يرتبط بالإثارة، فعندما يصل المدمن إلى أوج استثارة يقوم بالدفع مقابل الجنس.
تجارة الجنس – ويكون ذلك بالبيع أو المقايضة، حيث يقوم من يفعل ذلك باستثارة الاخرين والسيطرة عليهم وجعلهم يفعلون أي شيء مقابل الجنس.
الجنس التدخلي – ويحدث ذلك نتيجة انتهاك الحدود دون إدراك ذلك، حيث تحدث الإثارة الجنسية بانتهاك الحدود دون وعي وبلا عواقب.
الجنس المجهول – ويعنى ان يمارس الشخص الجنس مع أشخاص غير معروفين، وذلك النوع لا يتطلب إغراء ولا تكلفة وفورية.
التبادل الجنسي – وهنا يتعرض المدمن للإذلال أو الأذى كجزء من الإثارة الجنسية، وهذا النوع له شعبية كبيرة ووجود ملموس.
الجنس الاستغلالي – ويعتمد على استغلال الضعفاء، حيث تعتمد أنماط الاستثارة على نقاط الضعف المستهدفة لدى الضعفاء.
العلاج من الإدمان الجنسي
يؤثر إدمان الجنس على جميع أنواع الأشخاص من جميع الخلفيات الثقافية وجميع الطبقات الإقتصادية وجميع الأعمار إيضاً بداية من سن المراهقة، لأن الإدمان الجنسي في نهاية المطاف هو آلية أو رد فعل نتيجة الإجهاد الشديد الذي يواجهه الإنسان في مختلف مجالات الحياة، وهو أمر قد يكون شائعًا في جميع الطبقات.
إليك بعض النصائح التى قد تفيد العلاج من الإدمان:
- التفرغ لأنشطة أخرى.
- الجلوس لوقت أطول مع الأصدقاء مما لا يمنح فرصة لكثرة التخيلات الجنسية.
- العمل.
- زيارة طبيب نفسي بانتظام.
- الصراحة مع النفس.
- التحدث فى الأمر مع الزوجة أو الاخ أو صديق أو قريب, إطلب الدعم ممن تثق بهم.
- التخلص من الأشياء التى تذكرك بالجنس.
- أحصل على علاقة جنسية شرعية.
- تجنب العوامل التى تساعدك على الإدمان.
- الصلاة والتقرب من الله.
بالاضافة الى ما سبق، مع استمرارية المدمن ينجذب الى الاطفال وكبار السن والرجال والإغتصاب وتشير بعض الإحصائيات إلى أن 8-12٪ فقط من مدمني الجنس الذين يطلبون العلاج هم من النساء.
ولا زالت هناك حاجة لمزيد من المعلومات الإحصائية حول موضوع الإدمان الجنسي ولا يرى الكثيرون أن إدمان الجنس من الحالات المرضية الحقيقية لأن لو وجد الشخص المدمن من البداية رادع من المفعول به او البيئة المحيطة أو الشرطه والمجتمع سيتم ردعة فالإدمان هو فعل الشئ بتكرار وإستمرار.
ولكن نحن نحتاج الى قبول حقيقة هذا المرض والبحث عن تطوراته واعراضة، حتى لا تتفاقم المشكلة أكثر ويصبح الإدمان الجنسي شبح يهدد مجتمعاتنا وتقاليدنا وأعرافنا.