مقالات متنوعة

كيف تصيغ رسائل بريد تسويقية

صياغة رسائل بريد تسويقية
صياغة رسائل بريد تسويقية

ها قد تعرفت على خدمة التسويق عبر البريد الإلكتروني، وأصبحت جاهزاً لبدء أولى حملاتك الإعلانية. لنتحدث الآن عن كيفية جذب اهتمام عملائك بعنوان ملفت، والاستمرار في شد انتباههم بمحتوى مختصر وملائم، مع تقديم روابط لمزيد من المعلومات على موقعك الإلكتروني. 

 

كيفية جذب اهتمام عملائك بعنوان ملفت

حسنا، لنفترض من جديد أنك تمتلك محلاً لمستلزمات الحيوانات الأليفة وقد جمعت الأسماء وعناوين البريد الإلكتروني وأنواع الحيوانات الأليفة لكل من العملاء المحتملين والحاليين.

أنت الآن جاهز لإطلاق أول حملة تسويقية عبر البريد الإلكتروني. أرسل إعلانا عبر البريد الإلكتروني يستهدف مالكي الكلاب والقطط، تخبرهم فيه بكل جديد وصحي عن طعام الحيوانات الأليفة.

ولكن لجعل عملائك يقرأون نشرتك الإعلانية، تحتاج أولاً إلى حثهم على فتح الرسالة الإلكترونية. ويتعلق الموضوع هنا بخلق انطباع أول جيد، لذلك اطرح هذه الأسئلة على نفسك:

  • ماذا سيرى العملاء عندما يلمحون صندوق واردهم؟ 
  • هل رسالتي الإلكترونية ستلفت انتباههم وتحثهم على فتحها؟

سيرى العملاء عنصرين اثنين هما اسم نشاطك التجاري في خانة المرسل، وعنوان رسالتك الإلكترونية؛ لذلك كن حريصاً على استخدام اسم وعنوان يعكسان نشاطك بوضوح، إذ يفضل الناس في الغالب فتح الرسالة الواردة من جهة يعرفونها ويثقون بها.

يمكن لسطر العنوان في رسالتك الإلكترونية أن يكون السبب في نجاح حملتك أو فشلها، وذلك لأن العنوان الجيد يدفع العميل إلى فتح الرسالة، فيما العنوان الضعيف قد يؤدي إلى حذف رسالتك أو حتى وضعها ضمن البريد المؤذي.

احرص على إبقاء سطر العنوان قصيراً وبسيطاً، بحيث لا يتكون من أكثر من عشر كلمات تقريبا، ويحتوي على المعلومات الأكثر قيمة وملائمة من محتوى الرسالة الإلكترونية. وإن أمكن، خصص المحتوى في سطر العنوان، مثل: "زياد، هل جروك هو الأكثر صحة في دبي؟".

من الأفضل أن تتجنب كلمات مثل "مجانا - خصم بنسبة - تذكير- عروض خاصة"، أو استخدام رمز الدولار $ وعلامات التعجب وذلك لأن كل هذه الكلمات والإشارات ترتبط بشكل عام بعلامات البريد المؤذي. 

 

الاستمرار في شد انتباههم بمحتوى مختصر وملائم

الآن، وبعد نجاحك في الاستحواذ على انتباه عملائك وحثهم على فتح رسالتك، يمكن القول أنك قطعت نصف الطريق ولا يزال أمامك النصف الثاني للوصول إلى خط النهاية. في هذه المرحلة، عليك أن تتذكر دائما مدى انشغال عملائك والكم الكبير من الرسائل الأخرى التي يتلقونها يومياً.

فحتى لو أتقنت كتابة أفضل الرسائل الإلكترونية اللافتة للاهتمام، من المرجح أن يقوم العملاء بتصفحها سريعا فقط؛ لذلك احرص على أن يكون محتواك مختصرا، وادخل في صلب الموضوع مباشرة.

يجب أن تكون فقراتك قصيرة تتراوح من جملة واحدة إلى ثلاث كحد أقصى، واحرص على أن تتمحور هذه الجمل حول فكرة واحدة أساسية. ويمكنك دائماً وضع روابط لمقالات أطول أو معلومات إضافية على موقعك الإلكتروني. يجب أن تكون كتابتك مقنعة وجذابة قدر الإمكان، مع استخدام الأسلوب والصياغة الملائمين للجمهور المستهدف.

وعلى الرغم من ضرورة الالتزام بالتناسق مع علامتك التجارية، إلا أن نشراتك عبر البريد الإلكتروني تتيح لك الفرصة للتخلي عن الرسمية بعض الشيء. وتذكر أن الروابط في رسالتك الإلكترونية يجب أن تحتوي على عبارات تحث المستخدم على اتخاذ إجراء.

شجعه على النقر على الرابط لمعرفة المزيد عن العروض الموجودة على موقعك الإلكتروني، كأن تكتب عبارات تحفيزية مثل "اضغط هنا لتوفير خمس وعشرين بالمائة من طلب شرائك المقبل من طعام القطط العضوي كليا"، أو "اضغط هنا للحصول على شحن مجاني للطلبات التي تتعدى قيمتها خمسين دولارا". استخدم نصا عريضا وتصميما جذابا لإبراز المحتوى والعروض المهمة. 

 

تقديم روابط لمزيد من المعلومات على موقعك الإلكتروني

هناك أمر واحد أخير يجب تضمينه في رسالتك، وهو وضع روابط في أسفل الرسالة تتيح للعملاء إلغاء الاشتراك أو تغيير تفضيلات بريدهم الإلكتروني أو تحديث بيانات الاتصال.

قد لا يكون هذا الخيار جيدا بالنسبة لك أو لعملائك، ولكن العديد من الدول تلزم الأنشطة التجارية بتوفير طريقة سهلة للمستخدمين لإلغاء استقبال النشرات الإلكترونية.

لذلك احرص على أخذ الوقت الكافي لكتابة عنوان قصير وقوي وإنشاء محتوى مختصرا بأسلوب مرح وجاذب، مع إضافة روابط مفيدة من شأنها أن تحسن تجربة عملائك وبالتالي زيادة مبيعاتك.

كل حملة تسويق بالبريد الإلكتروني ستعلمك أكثر عن العناصر الناجحة وتلك غير الناجحة في هذا المجال. ومع الوقت، سيكون بإمكانك إنشاء رسائل أفضل لعملائك، وبالتالي تعزيز نشاطك التجاري.

تعليقات

المقالات الأكثر قراءة




حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-