سنتحدث في هذه المقالة عن خطوات بناء نشاط تجارى ناجح على الإنترنت والتوجه إلى بوابة العالم الرقمي، وهذة الخطوات بمثابة وضع حجر الأساس لنشاطك التجاري على الإنترنت.
تابع معنا هذا المقال بكل التفاصيل حتى تتمكن من تحقيق خطوات بناء نشاط تجارى ناجح على الإنترنت والوصول الى قمة الإنتشار والتوسع فى مجال نشاطك التجارى.
كيف تخطط لبناء نشاط تجاري ناجح على الانترنت
هناك أسس كثيرة لبناء تواجد رقمي، مثل قوائم البحث المحلية والمواقع الإلكترونية والتطبيقات المتوافقة مع الأجهزة الجوالة وشبكات التواصل الاجتماعي.
ولا شك أن التمكن من هذه اﻷساسيات من شأنه أن يحدث فارقا كبيرا، وخاصة في يومنا هذا حيث أصبح من السهل على أي شخص أن يؤسس لنشاطه التجاري على الإنترنت.
وصحيح أن المواقع الإلكترونية غالبا ما تكون الخيار الأول في هذا الإطار،
ولكنها ليس بالضرورة الخيار الأنسب دائما.
لنفترض من جديد أنك مصفف شعر وتتمثل أولى أهدافك في إيجاد المزيد من العملاء على الإنترنت.
في هذه الحالة، قد تكون الخطوة الأنسب لتسهيل عثور العملاء المحتملين عليك هي بإدراج صالونك في أدلة الأنشطة التجارية المحلية على الإنترنت، مثل برنامج "نشاطي التجاري على Google". بهذه الطريقة، عندما يبحث أحدهم عبر متصفح Google عن مصففي الشعر في منطقتك,
سيظهر نشاطك التجاري تلقائيا في النتائج دون الحاجة لموقع إلكتروني.
ماذا يمكنك فعله من دون إنشاء موقع إلكتروني؟
يمكنك البدء في إنشاء صفحة على Facebook ﻹعطاء العملاء المحتملين لمحة عن نشاطك التجاري والخدمات التي تقدمها، مثلا من خلال نشر صور أو مقاطع فيديو لبعض تسريحات الشعر المذهلة التي ابتكرتها لعملائك الحاليين.
هل تجد هذا الأمر صعبا بعض الشيء؟ لا تقلق، سنشرح في المقالات اللاحقة كيفية استخدام شبكات التواصل الاجتماعي بشكل فعال.
ثمة الكثير مما يمكنك فعله من دون موقع إلكتروني، لكن قد يكون من المهم في مرحلة ما أن تنشيء موقعا إلكترونيا خاصا بك ليكون بمثابة نافذة لمتجرك ومنصة متكاملة تضم كل ما يحتاج العملاء لمعرفته عن نشاطك التجاري.
هذا رائع حتى الآن، أليس كذلك؟ لنكمل معا إلى الخطوة التالية.
كيفية التخطيط لموقعك الإلكتروني
حين تبدأ في التخطيط لموقعك الإلكتروني، من المهم أولا أن تحدد ما تود أن يفعله المستخدمون من خلال موقعك، مثلا: هل تريد أن يتصلوا بك؟ إذن ضع رقم هاتفك بوضوح في كل صفحة.
وإذا تريدهم أن يجدوا مكان متجرك مثلا، يمكنك عرض خريطة المكان واتجاهات الوصول إليه في الصفحة الرئيسية.
وهناك العديد من الخصائص الأخرى التي يمكنك إضافتها مثل خدمة الحجز على الإنترنت وخدمة التسوق الإلكتروني أو ما يعرف بالتجارة الإلكترونية التي قد تتراوح بين البسيطة إلى اﻷكثر تعقيدا،
وهذا ما سنناقشه بمزيد من التفصيل في مقاطع فيديو لاحقة. والواضح أن المواقع الإلكترونية لم تعد النافذة الوحيدة على الإنترنت؛ حيث يعتمد العديد من الأنشطة التجارية اليوم على التطبيقات التي يمكن تثبيتها بكل سهولة على الأجهزة الجوالة والوصول إليها بسرعة.
والأهم من ذلك أن التطبيقات تفتح أبوابا جديدة في العالم الرقمي، مثل برامج الولاء أو خدمة التذكير التلقائي بالمواعيد.
بوجيز العبارة، إذا أردت أن يجدك المستخدمون على الإنترنت، عليك بناء أسس قوية على الإنترنت. ولديك عدة طرق لفعل ذلك، مثل إدراج متجرك في أدلة الأنشطة التجارية المحلية على الإنترنت،
والتواجد على شبكات التواصل الاجتماعي، وامتلاك موقع إلكتروني بسيط أو آخر يقدم خدمة التسوق الإلكترونية، وتصميم تطبيق للأجهزة الجوالة أو حتى تطبيق كل ما سبق معا.
أيا كان اختيارك، يبقى الإنترنت هو المنصة المثلى حيث يجدك المستخدمون ويتعرفون عليك ليصبحوا عملاءك.
هناك
طرق كثيرة وواضحة في العالم الرقمي يمكن من خلالها مساعدتك في تعزيز
نشاطك التجاري مثل توطيد العلاقات مع العملاء عبر شبكات التواصل
الاجتماعي، وتوفير خدمة الشراء على اﻹنترنت، وجذب عملاء جدد،
والحفاظ على العملاء الحاليين وترسيخ ولائهم لعلامتك التجارية.
أولا، عليك أن تسأل نفسك سؤالا بسيطا: لماذا تريد التواجد على
الإنترنت.
لماذا أريد التواجد على اﻹنترنت؟
لنتخيل أنك تمتلك صالونا لتصفيف الشعر قد يكون هدفك الأساسي هو جذب المزيد من العملاء وتقديم خدمات إضافية مثل بيع المنتجات التي تعرضها وتعريف الجمهور على قصات شعر جديدة من ابتكارك.
لكن قبل أن يأتي أحد إلى متجر ك عليه أولا أن يعرف بوجودك هذا هو الهدف الأكبر الذي يساعدك العالم الرقمي في تحقيقه. إذن، الخطوة الأولى هي الانطلاق علنا في العالم الرقمي.
الانطلاق علنا في العالم الرقمي
هل تعلم ما هي أسهل طريقة لتحقيق مكسب سريع؟ إنها ببساطة إدراج نشاطك التجاري في أدلة الإنترنت المحلية بحيث يظهر اسم نشاطك التجاري للناس عندما يبحثون عن مصففي الشعر على محركات البحث أو الخرائط على اﻹنترنت.
بعد ذلك يمكنك اتخاذ قرار بتأسيس موقع إلكتروني تشارك فيه معلومات حول نشاطك التجاري، مثل ساعات العمل، وموقعك الجغرافي، وقائمة الأسعار والخدمات التي تقدمها، بالإضاف إلى نشر صور ومقاطع فيديو قد تجذب عملاء جددا لزيارة متجرك.
إنشاء صفحات على شبكات التواصل الاجتماعي
كما يمكنك إنشاء صفحات على شبكات التواصل الاجتماعي مثل Facebook أو +Google أو Twitter، حيث يمكنك نشر صور لأعمالك وتقديم عروض خاصة والتواصل الفعلي مع عملائك.
بمجرد القيام بهذه الخطوات، سيصبح مزيد من الناس على دراية بنشاطك التجاري؛ومن هنا ستتطور أهدافك تلقائيا وقد يتوجه تركيزك لتحويل الزوار إلى عملاء أوفياء.
وعليه، يمكنك إضافة خصائص جديدة لموقعك الإلكتروني، مثل حجز موعد عبر اﻹنترنت، وتخصيص قسم "لإبداء الرأي" حيث يمكن للعملاء إضافة تعليقات لطيفة عنك.
ويمكنك كذلك إنشاء متجر إلكتروني لبيع منتجاتك للعناية بالشعر والجمال.
الاستثمار في الإعلان على الإنترنت
وبما أنك تستخدم العالم الرقمي لجذب الزوار وتحويلهم إلى عملاء، يمكنك اﻵن توسيع نشاطك التجاري من خلال الاستثمار في الإعلان على الإنترنت.
مهما كانت أهدافك في العالم الرقمي أو ما حققت منها حتى الآن، ستتغير أولوياتك تلقائيا مع نمو نشاطك التجاري.
إذا، كيف تتأكد من أنك حققت أهدافك؟ يتحتم عليك أن تقيس مدى تقدمك على طول الطريق.
هذا ما يسمى ب "التحليلات" التي تمنحك نظرة معمقة حول ما تم تنفيذه بنجاح وما قد يحتاج إلى تعديل.
سنتطرق هذا الموضوع بالتفصيل لاحقا حيث يتيح العالم الرقمي كثيرا من الخيارات لتقييم نجاحك.
حسنا، ها قد أسست لنشاطك التجاري على الإنترنت وتبحث الآن عن طرق لجذب المزيد من العملاء إلى بوابتك الافتراضية.
لنناقش بعض الاستراتيجيات لتحقيق ذلك باستخدام كل من محركات البحث والمواقع الإلكترونية الأخرى وشبكات التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني.
كيف ستجعل العملاء يجدونك على الإنترنت؟
لنبدأ أولاً بمحركات البحث. تساعد محركات البحث في وصول المستخدمين إلى ما يبحثون عنه بالضبط.
وبالتالي إذا كنت تقدم خدمات أو منتجات ذات صلة بموضوع البحث، ستعرض محركات البحث نشاطك التجاري في نتائجها.
اﻵن، أمامك طريقتان أساسيتان لاستخدام محركات البحث:
1. تحسين محركات البحث، أو (SEO, Search Engine Optimisation)
التي تساعدك على الترويج لنشاطك التجاري في نتائج البحث مجانا. وتفصيلا، تهدف الطريقة الأولى، وهي تحسين محركات البحث،
إلى إبراز موقعك الإلكتروني أمام اﻷشخاص المناسبين الذين يبحثون عن منتجات وخدمات ذات صلة بنشاطك التجاري.
سنشرح لاحقا الطرق العديدة لتحقيق ذلك، ولكن المفتاح هنا هو معرفة الكلمات التي يكتبها المستخدمون عند البحث، أي الكلمات الرئيسية اﻷكثر صلة بنشاطك التجاري.
2. التسويق عبر محركات البحث، أو (Search Engine Marketing, SEM)
التي تسمح لك بشراء مساحة إعلانية في نتائج البحث. وهي التسويق عبر محركات البحث، فهي الطريقة التي تستخدمها اﻷنشطة التجارية للفت انتباه الباحثين عن كلمات محددة على الإنترنت.
تستخدم معظم محركات البحث الكبرى نظام المزاد، حيث يتنافس الكثير من اﻷنشطة التجارية المختلفة لعرض إعلاناتها عن طريق المزايدة على الكلمات الرئيسية التي يودون استهدافها.
البحث هو طريقة ممتازة للوصول إلى الجمهور المستهدف، ولكن استخدامات اﻹنترنت لا حصر لها، من قراءة الأخبار ومتابعة النتائج الرياضية ومشاهدة الفيديوهات وتصفح وصفات الطعام وغيرها الكثير من المحتوى المتنوع.
ولا شك أنك سبق ورأيت الإعلانات التي يتم عرضها خلال تصفح أي من هذا المقال.
هذا ما يسمى بالإعلانات الصورية. تظهر اﻹعلانات الصورية في كل مكان على الإنترنت، وتأتي بهيئات مختلفة مثل نص مكتوب أو صور وفيديوهات أو إعلانات يمكنك التفاعل معها بمجرد النقر عليها.
كما تعد الإعلانات الصورية طريقة ممتازة لإيصال رسالتك واستهداف الجمهور الذي تود أن يرى إعلاناتك، بالإضافة إلى تحديد المواقع الإلكترونية والصفحات التي ترغب أن تظهر إعلاناتك فيها.
وتعتبر شبكات التواصل الاجتماعي، مثل +Google وTwitter وFacebook، خيارا آخر لزيادة الوعي بنشاطك التجاري،
وهي مفيدة بشكل خاص لتوطيد العلاقات مع العملاء حيث تتيح لك شبكات التواصل الاجتماعي إنشاء صفحات أو ملفات شخصية لنشاطك التجاري والتواصل المباشر مع العملاء عن طريق إجراء المحادثات القيمة ومشاركة المحتوى الذي أنشأته،
الأمر الذي من شأنه تعزيز الحياة الاجتماعية لنشاطك التجاري على الإنترنت.
التسويق عبر البريد الإلكتروني
لا يفوتنا الحديث عن إحدى أهم الطرق التي يمكن للأنشطة التجارية استخدامها رقميا، وهي التسويق عبر البريد الإلكتروني. بالتأكيد، لا نقصد بذلك البريد غير المرغوب فيه، أو "المؤذي"، الذي يتراكم بصندوق بريدك،
بل نتحدث عن إرسال معلومات ذات صلة بنشاطك التجاري وتقديم العروض لأشخاص سبق أن أبدوا اهتمامهم بمعرفة المزيد عن أعمالك.
ما عليك سوى دعوة المستخدمين لإنشاء حساب على موقعك الإلكتروني وتفعيل خيار تلقي رسائل إلكترونية منك.
وهنا يأتي دورك أنت للاستفادة من خدمة التسويق عبر البريد الإلكتروني، حيث بإمكانك مثلا إرسال قسائم اشتراك للذين قاموا بحجز موعد عبر موقعك،
أو الكشف عن أحداث وعروض قادمة، أو الترويج للسلع والمنتجات التي توفرها.
فلا شك أن معرفة كل الطرق لإيجاد المستخدمين على الإنترنت وعثورهم عليك في المقابل، من شأنه أن يساعدك إلى حد كبير في إطلاق نشاطك التجاري.
وكلما استثمرت في التسويق الرقمي، ستحصل على مزيد من الفرص للوصول إلى العملاء أينما كانوا في العالم الرقمي
أصبح لديك الآن نظرة وافية عن مدى أهمية تحديد أهدافك في العالم الرقمي وكيفية بناء نشاطك التجاري على الإنترنت واستخدام التسويق الرقمي لجذب الجمهور إلى موقعك الإلكتروني.
وتكمن الخطوة التالية الآن في التأكد من أن خطتك الرقمية طويلة الأمد.
دعنا نستعرض معا بعض الطرق للقيام بذلك، مثل وضع توقعات واقعية، وتتبع النتائج، ومواكبة التطورات التكنولوجية والاتجاهات الناشئة في مجال عملك.
وأول شيء عليك تذكره هو ألا تتوقع الكثير على المدى القريب؛ قد يستغرق الأمر وقتا حتى تؤسس لنشاطك التجاري على الإنترنت وتبني حضورا لك في العالم الرقمي.
وضع توقعات واقعية
هل تذكر مثال مصفف الشعر؟ حسنا، لنفترض أنك أطلقت أول موقع إلكتروني لمتجرك، فمن المرجح ألا تصل مبيعات الشامبو إلى القمة على الفور،
حيث تتطلب محركات البحث وقتا لإيجاد موقعك الإلكتروني وتضمينه في نتائج البحث، الأمر الذي يمنحك المزيد من الوقت أيضا لتحسين خطتك التسويقية الرقمية وتنفيذها.
لذلك، تجنب أن تضع أهدافا غير واقعية وغير مرجح أن يتم تحقيقها.
تتبع النتائج
وهناك جزء هام في أي خطة على الإنترنت، وهو أن تقيم الخطوات التي تتخذها وأن تتأكد من فاعليتها، وهذا ما يسمى ب "التحليلات" التي تعرض الكيفية التي وجد بها المستخدمون موقعك الإلكتروني والإجراءات التي قاموا بها على الموقع.
سنتعمق في مزيد من التفاصيل عن "التحليلات" في مقالات لاحقة، ولكن الفكرة العامة هنا هي معرفة من أين يأتي زوار موقعك الإلكتروني ومدى أهمية ذلك في مساعدتك على تحديد العناصر الناجحة وغير الناجحة من حملاتك التسويقية.
فإذا كنت تعلم ما يفعله الزوار أثناء تواجدهم على موقعك الإلكتروني، سيساعدك ذلك في تحديد ما إذا كان استثمارك في العالم الرقمي يؤتي ثماره أو لا.
وبالعودة إلى مثال صالون تصفيف الشعر، من المؤكد أن هدفك الرئيسي هنا لا يقتصر على تصفح الزوار صفحتك الرئيسية فقط، بل قد ترغب أيضا في اتخاذهم إجراءات أخرى على الموقع،
مثل مشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة بك أو حجز مواعيد أو الحصول على اتجاهات الوصول إلى الصالون، أو شراء المنتجات والسلع التي تعرضها.
وفقط من خلال تتبع ما يقوم به المستخدمون على موقعك، ستتمكن من معرفة ما هو فعال وما هو غير فعال لنشاطك التجاري في العالم الرقمي.
وحينها فقط ستتمكن من إحداث تغييرات وتحسين خطتك على الإنترنت.
مواكبة التطورات التكنولوجية والاتجاهات الناشئة في مجال عملك
وعليك أن تتذكر دائماً أن عالم الإنترنت دائم التغير، فهناك أدوات وتقنيات وخطط حديثة تنشىء كل يوم.
ولذلك تعد الخطة الجيدة هي التي تجمع بين المفاهيم اﻷساسية التي لا تتغير باستمرار وبين التفكير الاستباقي الذي يهدف إلى مواكبة التطورات المتنامية في العالم الرقمي.
وينطبق المفهوم نفسه في عالم الأعمال، حيث عليك التأكد دائما أن عالمك على الإنترنت يواكب التغييرات الحاصلة في مجال عملك؛
كأن تقدم تصفيفات الشعر الرائجة وتعرض مهاراتك في مواكبة موضة ألوان الشعر.
فمن أجل النجاح على الإنترنت، عليك التمعن جيدا في كل خطوة تخطوها والالتزام بخطة استراتيجية تستند إلى ثلاث نقاط رئيسية هي:
أولاً: تحديد أهدافك على الإنترنت ووضع توقعات واقعية
ثانياً: استخدام التحليلات لتتبع الخطوات التي تم اتخاذها وتقييم مدى فاعليتها
أخيراً: مواكبة التغيرات المستمرة، سواء في عالم التكنولوجيا أو المجال الذي تعمل به
ومن خلال تضمين هذه النقاط الثلاث في خطتك والمحافظة على مرونتك في تطبيقها، كلنا ثقة أن مسيرتك في العالم الرقمي ستتكلل بالنجاح.
بوجيز العبارة تذكر دائما أنه قبل التعمق في العالم الرقمي، فكر بدقة حول ما ترغب في تحقيقه،
ثم أعط الأولوية للفرص المختلفة المتاحة رقميا والتي من شأنها أن تساعدك على تحقيق أهدافك.
في المحتويات التالية، سنساعدك على التخطيط من خلال تسليط الضوء على طرق مختلفة لبناء تواجدك في العالم الرقمي والتسويق لنفسك على الإنترنت.
وأخيرا، سنعرض آليات تقييم أهدافك في العالم الرقمي وكيفية تحسينها.
أهمية التواجد الرقمي
وجميعنا يدرك مدى أهمية التواجد الرقمي في يومنا هذا ولعل أكثر الطرق انتشارا للدخول إلى العالم الرقمي هي من خلال موقع إلكتروني.
لقد شهدت المواقع الإلكترونية تطورات جذرية مع مرور الوقت حيث كانت أولى المواقع الإلكترونية عبارة عن مجرد نشرات دعائية على الإنترنت تعرف بأصحابها والخدمات التي يقدمونها ومكانهم.
أما اليوم، يمكن للمواقع الإلكترونية أن تقدم للزوار ما هو أكثر بكثير مثل عمل بحث والتحدث مع خبراء وقراءة تعليقات العملاء ومشاهدة مقاطع فيديو وشراء سلع وتتبع خط سير طلبات شرائهم وغيرها الكثير من الخدمات الأخرى.
إستخدام التواجد الرقمي فى المواقع الإلكترونية
وفي حال قررت إنشاء موقع إلكتروني، عليك أن تفكر مليا في كيفية ضمان مساهمة هذا الموقع في دعم أهداف نشاطك التجاري.
لدينا مقال كامل سنتحدث فيه قريبا عن هذا الموضوع. وليس مستغربا أن تبني نشاطا تجاريا على الإنترنت من دون موقع إلكتروني.
مثلا، لنفترض أنك تمتلك متجرا لبيع الحلويات، سيكون تركيزك على تمكين العملاء من إيجادك على الإنترنت، سواء عبر موقع إلكتروني أو من دونه.
هل تذكر آخر مرة اشتهيت فيها كعكة الجزر؟ لعلك بحثت حينها على الإنترنت عن "متجر حلويات بالقرب منك" وتصفحت الخيارات المتاحة أمامك.
ومن المؤكد أن نتائج البحث تضمنت مواقع إلكترونية لمتاجر محلية وخيارات جيدة في الأدلة المحلية.
فبعض الأنشطة التجارية تعتمد الأدلة المحلية لتعزيز حضورها على الإنترنت، وذلك باستخدام منتجات مثل "نشاطي التجاري على Google" و"Bing Places for Business"، حيث تتيح هذه اﻷنواع من الأدلة فرصة ممتازة للأنشطة التجارية لنشر بيانات خاصة بها،
مثل أوصاف ومراجعات وخرائط وصور. وغالبا ما تكون هذه الأدلة مجانية، وهي تعد خير وسيلة لمساعدة نشاطك التجاري على الظهور في صفحات النتائج عندما يبحث المستخدمون عن خدمات أو منتجات تتعلق بمجال عملك.
وبالإضافة إلى الأدلة المحلية من الممكن أيضا إنشاء موقع مراجعات لنشاطك التجاري حيث يستطيع العملاء إبداء آرائهم وانطباعاتهم,
ويمكنك الرد عليهم والتفاعل معهم. فالتقييمات الإيجابية تسهم إلى حد كبير في تعزيز مكانة نشاطك التجاري على سلم المنافسة.
إستخدام التواجد الرقمي فى شبكات التواصل الإجتماعى
ويمكنك أيضاً استخدام شبكات التواصل الاجتماعي لبناء حضورك على الإنترنت.
لا بل بات يستخدم أصحاب الأنشطة التجارية من كل أنحاء العالم اليوم صفحات Twitter وFacebook و+Google باعتبارها تكملة للموقع الإلكتروني أو حتى في بعض الأحيان كخيار بديل له.
وهناك طريقة أخرى تمكنك من الوصول إلى العملاء على الإنترنت، وهي تطبيقات الأجهزة الجوالة.
فمن منا لا يحتوي هاتفه الجوال أو جهازه اللوحي على تطبيقات وألعاب. فما رأيك إذن في ابتكار تطبيق لنشاطك التجاري وعرضه على العملاء؟
وما يميز التطبيقات أنها تشكل منصات فعالة للتفاعل مع العملاء، كونها تستفيد من الخصائص المتميزة للأجهزة الجوالة مثل نظام تحديد المواقع العالمي "GPS"، والخرائط، والهاتف.
مثلا، إذا قام عميل بتثبيت تطبيقك على هاتفه الجوال وصادف أن مر في يوم ما بالقرب من متجرك، قد يتنبه التطبيق لذلك بفضل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) ويرسل عرضا خاصا للعميل لحثه على زيارة المتجر.
ويمكن أيضا توفير خدمة حجز طلب عبر التطبيق، بحيث يستطيع العميل عند وصوله إلى المتجر أن يستلم طلبه على الفور من دون الحاجة للانتظار وأن يدفع بكل سهولة عبر النقر على صندوق الحسابات بهاتفه.
ومن ناحية أخرى، تستخدم التطبيقات أحيانا كأدوات لتعزيز الولاء وتشجيع العملاء الحاليين على زيارة متجرك بانتظام، ربما للحصول على فنجان قهوة مجاني مع كعكة الجزر تلك.
الخلاصة
لابد من تعلم خطوات بناء نشاط تجارى ناجح على الإنترنت كما وضحناها فى هذا المقال بشكل جيد.
سواء كنت تستخدم موقعا إلكترونيا أو أدلة محلية أو شبكات التواصل الاجتماعي أو التطبيقات المتوافقة مع الأجهزة الجوالة، أو كل ما سبق،
يكمن سر النجاح في تحديد ما الذي تريد أن يفعله العملاء، ثم بناء المنصة المناسبة لتحقيق تلك اﻷهداف فكل هذه العناصر مجتمعة تعمل بمثابة واجهة رقمية لمتجرك وهي مساحتك الخاصة للتواصل مع العملاء على الإنترنت.