هل تعلم كيف تنجح فى تحقيق تواصل شبكى فعال؟ وما أهمية هذا التوصل؟
لا شك أن التواصل الفعّال وجمع العديد من جهات الاتصال الجديدة هو وسيلة جيدة تعود بالنفع عليك أو على عملك التجاري.
ومع ذلك، يقتضي عليك إعادة تقييم تلك العلاقات والاتصالات من وقتٍ لآخر وتحديث خطة التواصل.
أهمية المراجعة والتقييم
من الضروري مراجعة علاقاتك الشبكية من وقت لآخر للتأكد من قيمتها الحالية والإمكانات المستقبلية التي توفرها.
فالتقييم الدوري لشبكاتك يضمن صلة الاتصالات بوضعك التجاري الحالي أو أهدافك المهنية.
وفي مثل هذا التقييم، احرص على عدم صرف النظر عن العوامل المهمة أثناء التركيز على ما يسهل قياسه.
الحصول على المشورة من جهات تواصل شبكي
إحصاءات التواصل عبر الإنترنت هي مثال على ذلك. قد تشعر بالارتياح لوجود عدد كبير من الاتصالات على LinkedIn ومئات المتابعين على Twitter والكثير من الأصدقاء على Facebook.
لكن ما يهم هو نوعية التفاعلات كما تعبّر عنها التعليقات والردود على مساهماتك على هذه المنصات وفي النهاية النتائج الحقيقية التي تنتج عنها.
من المهم أيضاً أن تتذكر أن الشبكات تتغير مع مرور الوقت، شأنها في ذلك شأن الأهداف الشخصية والتجارية لك ولمن تتواصل معهم.
ونتيجة لذلك، تصبح بعض العلاقات أكثر إنتاجاW أو أكثر فائدة مع مرور الوقت أكثر من غيرها.
قد يكون من الصعب تحديد العلاقات التي يجب تخصيص وقتك ومواردك لها.
إن تحليل علاقاتك الشبكية بهذه الطريقة قد يكون غريبًا في البداية، ولكنك بذلك تحدّد الجهات التي تقدّر خبراتك ومن هم الأشخاص الأكثر قيمة بالنسبة لك.
يضمن هذا التحليل تحقيق قيمة متبادلة تدعم شبكة فعّالة. ويتيح لك اتباع نهج استراتيجي إيجابي تحقيق أفضل الفرص الممكنة لنمو أعمالك واحتياجاتك المهنية.
كيف تستفيد من شبكة علاقاتك
ونختم هذا المقال بآراء بعض الأشخاص مثلك تمامًا، وهم أشخاص مهتمون بشكل فعّال بالتواصل الشبكي لمساعدتهم في تحقيق أهداف مهنية أو تجارية أثناء مساعدة الآخرين.
ما هي النصيحة التي يمكنهم تقديمها من خبراتهم ونهجهم في التواصل؟
1. أعتقد أن الأمر يتعلق بأن تكون واضحاً بشأن أهدافك للتواصل الشبكي.
من هم الأشخاص الذين نريد أن نلتقي بهم؟ كم عدد الأشخاص الذين ستحتاج إلى لقائهم لتمكينك من تحقيق أهدافك الشخصية والتجارية؟ عليك أن تكون إيجابياً وأن تتطلع للقاء الأشخاص.
فمعظم الناس رائعون حقًا. في بعض الأحيان، قد تقابل أشخاصاً ليسوا كذلك، لكنهم في العادة من فئة الأقلية وليس الأغلبية.
2. أعتقد أنه من الأفضل النظر إلى التواصل على أنه نهج طويل الأمد.
إن الضغط على نفسك لبناء بعض الاتصالات الرائعة في اليوم الأول الذي تقرر فيه البدء بعملية التواصل الشبكي، على ما أعتقد، هو بداية صعبة للغاية.
لذا، كإستراتيجية طويلة المدى، فكّر في كيفية الحفاظ على اتصال فعليّ مع هؤلاء الأشخاص. وبمجرد تحديد جهات الاتصال ومشاركة التفاصيل المعنية، كيف ستُعيد إنشاء اتصال لاحقًا؟
3. نصيحتي هي المضي قدماً بدون توقعات. إذا نجحت، هذا رائع. و إذا لم تنجح، هذا رائع أيضًا.
عليك أن تخوض التجربة بدون تفكير مسبق والإيمان بأن أي نتيجة ستكون ذات فائدة لك في سيرتك المهنية المستقبلية. وهكذا يمكنك جعل كل شيء ذا صلة.
كما تعلم، قد تكون حاضرًا في فعالية تواصل شبكي، ويتراود إلى ذهنك أنك لن تكسب شيئًا منها.
ولكن انظر بعمق أكبر. هل هناك شخص يمكنك التواصل معه من قطاع مختلف يمكنه تزويدك بآراء وأفكار مختلفة؟ هل هناك شخص ما يمكن أن يقدم لك نصيحة حول نشر مدونة أو أي شيء يمكن أن يثير اهتمامك؟ هناك دائمًا شيء مفيد ومثير للاهتمام.
فالأمر يتعلق بما تقدمه، وبالقيمة التي يمكنك الخروج بها. النصيحة التي أود تقديمها هي ألا تكون ملحًا في طلبك. لا تتعجل، ولا تكذب، وكن صادقًا مع نفسك. أظهر شخصيتك الحقيقية وستنجح.
يا لها من نصيحة رائعة. تذكّر أنّه كلما انخرطت في مزيد من فرص التواصل، أصبحت شبكتك أكثر تنوعاً، ولكن احرص دائماً على البقاء صادقاً في أهدافك الشخصية والمهنية.
تأكد من تقييمك لشبكتك بشكل دوري. فالحفاظ على علاقات ذات صلة في شبكتك سيضمن فعاليتها.
الخلاصة
في نهاية المطاف، أنت تسعى إلى التعاون مع رجال أعمال ومهنيين من أصحاب الأفكار المتقاربة.
كن صريحاً وصادقاً وشارك الفرص وتعلّم من الآخرين.
اتّبع هذه الخطوات البسيطة وستحصل قريباً على شبكة ناجحة تفيدك في عملك التجاري أو مهنتك.